هل الله موجود, وهل الملحدين على حق؟


لنفرض جدلا إِنَّ الله غير موجود كما يدعي الملحدين وناكري وجود الله, فحتى لو كان ألبشر سيُعاملون بعضهم ألبعض بحسب القوانين المدنية التي توصل إليها البشر بعد الاف السنين من التقدم والحضارة, ولو طبقوا الحقوق المدنية بينهم وكافة حقوق الانسان ألنظرية التي نتشَدَقُ بها في الامم المتحدة, ومُنِحَ كُلَّ إنسان حقوقه المدنية بالتساوي ومن دون أيّ إِنتقاص, فلن يصلوا بكل قوانينهم البشرية إلى درجة السمو التي بلغَت إليها الوصايا ألإلاهية العشرة التي أعطاها الله سُبحانهُ لموسى والتي أوجدها وكَتَبَها أللهُ بالأصل في ضمير ألإنسان بالفطرة, وطلب من البشرِ تطبيقها, ووضع قانونا بمعاقبة من أَخَلَّ بأي منها بالموت الابدي, في الدنيا والآخرة. فلو طبقَ البشر الوصايا العشرة بالحرف فسيسود الامن والآمان والعدل اللامتناهي بينهم, ويسمو مجتمعهم إلى درجة الكمال.


والبشر بحاجة إلى حماية ورعاية دائمة, فألأطفال يعتمدون على والديهم ويحتاجون إلى رعايتهم وعنايتهم وحمايتهم, وكذلك البالغين من البشر وخاصة من تقدم بالسنِ منهم, هم جميعا بحاجة إلى من يلتجئون إليهِ في وقتِ مرضهم او مرورهم في أيةِ محنة, فألإِنسان بحاجة دائمة لِمَنْ يلتجِأ إليهِ ويحميهِ في وقتِ المرض والشدائد, كالفيضانات او الزلازل او الكوارث الطبيعية, فلذا هو بالفطرة يبحث عن من يوآزِرَهُ ويعضدهُ ويرعاه, فلذا يبحث عن هذا الراعي ويطلب مساعدتهُ ومُآزرته ورعايتهُ, فيُقال إِنَّ الإنسان يبحث عن من يعبدهُ ليرعاه ويكون أبا وراعيا لهُ بالفطرة.


فهل الانسان أوجدَ فكرة وجود الله, لهذا السبب؟ أوجد من يرعاه ويساندهُ ويلتجِأُ إليه! فكُلَ الدلائل تُشير إلى هذهِ الحاجة, فلذا يتشدق الملحدون في اوقاتِ قوتهم وإستقلاليتهم الجسدية بعدم وجود الله, وخاصة عندما تأتي الكوارث الطبيعية بالدمار والأهوال والموت, وما لا يستطيعُ البشر منعهُ أو إيقافَهُ, فيقول ألملحدون والمشككون: أين ألله؟ ولما لا يمنع هكذا كوارث أو حروب أو دمار, فعندما لا يجدون من يرعاهم ويحميهم, يقولون: أَين هذا الذي تسمونه ألله, أين هي حمايته ورعايته, فينكروا وجود الله!


فهل الله موجود؟ وإِنْ كان موجودا : لما لم يتصرف ويحمي ويرعى البشر؟ وهنا يُلامُ كُلَّ ما هو أكبر من طاقات الانسان على عدم رعاية الله الكاملة للبشر, او التخلي عنهم! وهنا ينكرون وجود هذا الراعي, أي الله! وينسوا بغبائهم المتعمد بأنَّ الانسان بأطماعهِ ونواقصِ تصرفاتهِ هو المسبب لكل الحروب الكبيرة او الصغيرة منها, وهو أيضا من بسببِ فسادهِ آتى الله بالطوفان أيام نوح فتسببت بتشقق الارض في أيامِ فالج فتكونت القارات التي نعرفها (تكوين10- 25 ) , وتغييرت طبيعة المنطقة المخصصة لسكنى البشر (الفردوس والارض ذات القارة الوحيدة اولا) وإنتشرت البراكين والهزات الارضية وإبتدأت العواصف والكوارث الطبيعية.


* ويأتي دور العلم ويُزيد الطين بلة, فإبليسَ وعن طريق عملائِهِ ألمُغرضين, يأتون لنا بنظريات مُغرضة, هدفها هو نكرانُ وجود الله, فأتى العلم بنظريات ناقصة مغلوطة ليُفسر الخلق, فأتى بنظرية دارون للتطور, ليُفسر خلق الحيوانات والإنسان! وأتى بنظرية الإنفجار الكبير ليُفسر تكوين الكون ووجودهُ, وهكذا نظريات ناقصة مغرضة هدفها الوحيد هو أن تقول للبشر "لا وجود لله" وبأَنَّ ألإنسان ليسَ بحاجة لوجود الله, وهو لم يحميهِ أو يمنع الكوارث عنهُ, فلذا لا وجود له!


** فنظرية دارون بالرغمِ من نكرانها لله, تُثْبِت وجود الله ولا تنفيهِ, فوجود الذكر وأُلانثى المستقلين من كُلِّ نوعِ من الحيوانات, وَأَلإِنقسام ألضروري للكروموسومات الخاصة بكُلِّ نوع مُناصفَةَ بين بيضة الانثى وحيامن الذكر ليستمر النوع بالتوالد والبقاء تثْبِتْ وجود الله ويدل على وجود من خطط وأوجد هذا التقسيم المُسبق قبل تطوير الانواع, من نوع إلى آخر من الكائنات الحيوانية الحية المعروفة, وهذا التخطيط المُسبق الذي أوجدهُ من فكرَ أو صَممَ أو فرضَ هذا التواجد يدل على وجود الكائِن ألأسمى الذي فكرَ وخططَ ونفَذَ التقسيم, ولنُسميهِ ما شئنا, فنحنُ البسطاء من البشر نسميهِ ببساطة الله, ونؤمن بأنَّهُ الخالق المبدِعْ.


** قالوا بأَنَّ الخلية الاولى تكونت في البحار او على ضفاف الانهار بتجمع المواد الداخلة في تكوين الذرة وبواسطة شرارة كهربائية او إشعاعا ذريا او مجالا كهرومغناطيسيا تخللها فـدبت الحياة وإبتدأت فيها! فكيف تجمعت المادة التي لا حياة فيها والضرورية لتكوين هذهِ الخلية وبنسبِ دقيقة ثابتة, ومن اوجد المجال الكهربائي او المغناطيسي او الاشعاع الذري حول هذهِ المواد؟ وكيفَ دبت الحياة في ذرتهم الاولى ومن فكر وأوجدَ نظام حمايتها بجدار الخلية وطريقة تغذيتها لتستمر بالحياة, ووضع نظام إنقسامها وتكاثرها؟ فمع كل تفجيراتهم الذرية والقنابل الذرية التي فجروها في مناطق مختلفة من الارض, ومع كل المجالات المغناطيسية والاشعة الكهرومغناطيسية والراديوية واشعات جاما وإكس, التي يبثونها على الارض وفي الفضاء, لم تتولد خلية حية واحدة لا في البحار ولا على ضفاف الانهار, وها نحنُ نتحداهم بأنْ يستعملوا ما بدى لهم من مواد وذرات موجودة على الارض او في الفضاء, ويُعرضوها لما بدى لهم من مجالات مغناطيسية او كهربائية او اية طاقة واشعة يعرفونها, فليولدوا لنا في مختبراتهم خلية حية واحدة فقط لاغير, فلو إجتمعت الانس والملائكة والاباليس معا لن يولدوا خلية حية واحدة لا في الفضاء ولا على الارض, لانَّ عنصر وصفة وامكانية وهب الحياة لا تتوافر لا في البشر ولا في الملائكة ولا في الاباليس, وهي محصورة في روح الله القدوس (الروح القدس, الرب المُحيّ) الذي يملأ كل مكان في الوجود وهو الوحيد الذي يهبْ صفة الحياة ويُحييّ كل شيء من كافة الكائنات الحية فلولاه ما بدأت الحياة, ولن تدب وتبدأ اية حياة في أيّ كائنْ إلا بكلمة الله القدوس.


نعم لقد إستطاع البشر من تلقيح البويضات الحيوانية والبشرية, وجعلوا خلايا حية عادية اخذوها من بعض الحيوانات وزرعوها في ارحام إناثها, فولدت لهم حيوانات شبيهةَ للتي أُخذت منها الخلايا, لكنَّ العلماء الافاضل إبتدوا بخلايا حية أحياها لهم من لا يُريدون الاعتراف بوجودهِ, تماما كما فعلوا بتفسير تكوين الكون عندما فرضوا وجود ذراتهم وغازاتهم في فضاء اوجدهٌ لهم من لا يعترفون بوجودهِ!


والنبوآت توكد قَبْلِ مقدم الرب يسوع المسيح بمئات السنين, بأنَّ البشر سيستطيعون حتى إكمال نمو الجنين الساقط من أُمهِ وهو إبن ثلاثة او اربعة أشهر في بيئات وأرحام قد تكون صناعية, لكنهم لن يستطيعوا أن يهبوا الحياة لاي كائن لم يضع الله سبحانه الحياة فيه اولا, وبأنَّ أطفالا بعمرِ سنة واحدة سيستطيعون الكلام. (نبوءة عزرا الثانية(6-22) - من علامات النهاية).


** أما نظرية تواجد الكون من الانفجار الكبير, فلا مشكلة لنا نحنُ البسطاء من البشر معها, إلا أننا نتسأل ونسأل الملحدين وأصحاب النظرية: هم يَنكرون وجود الله الخالق للكون, وهذا حسن! لكِنَّا نسألهم: بما أَنّهُم إبتدوا نظريتهم بفرضية وجود غازات او ذرات متواجدة في الفضاء, ثُمَّ إتحدت بالإنفجار الكبير, وكونت لهم كل شيْ في الكون, نسألهم من أينَ ومن أوجد هذهِ الذرات او الغازات, والاهم منها, مَنْ أوجد الفضاء الذي سارت فيهِ الذرات والغازات التي إنفجرت وكونت الكون لهم؟ فنحنُ البسطاء نسمي من أوجد هذهِ الذرات والفضاء ذاته الذي لا زال الكون يسبح فيه, نسميهِ ونقول عنهُ ببساطة " هو ألله".


أما أعمار الكون التي توصل عليها العلماء الافاضل والملحدون الكرام فنسالهم: بما أَنَّهُم فسروا أعمار أجزاء الكون والذرات وقاسوها بفرضية, إنتشار وإشعاع الطاقة المُتأججة من داخل ذرات الكربون أو غيرها وإنتقالها من محيطها العالي الطاقة والتأجج إلى خارج الذرات حيثُ يكون مستوى الطاقة والتأجج صفرا أو على الاقل أَقَلُ تأججا وطاقةَ من داخل الذرات, فنسألهم كيفَ توصلوا إلى فرضيتهم بأنَّ حالة تأجج الطاقة خارج الذرات كانت وإِستَمَّرَتْ لآلاف وملايين السنين صفرا أو أقل من حالة ألتأجج من داخل الذرات التي يقيسونَ أعمارها؟ كيف كان هذا؟ وكيفَ إستمر؟ ففي لحظة الانفجار الكبير الهائل لفرضية الانفجار الكبير, سيتولد مجالا كهرومغناطيسي هائل سيشحن كل ذرات الكون بالطاقة, فتدخل الطاقة إلى داخل الذرات وتُزيد تأججها بدل أن تخرجَ منها, فيصبح عمر ذراتهم سالبا وليسَ موجبا, فالمعروف علميا, عند حدوث أي إِنفجار نووي يُحْدِث مجالا كهرومغناطيسيا هائلا في منطقةِ ألانفجار يؤدي إلى تلف كل جهاز كهربائي او ما فيه معدن بسبب الطاقة الهائلة التي تتولد فيه بسبب الطاقة الكهرومغناطيسية الهائلة المُتَولدة بألإنفجار النووي القريب, فما كان حجم الطاقة الكهرومغناطيسية الهائلة التي تولدت لحظة الانفجار الكوني الكبير الذي يتحدثون عنهُ؟ وإلى أي مدى شَحَنَ الطاقة وحالة تأجج الذرات المشاركة بالإنفجار الكوني الكبير الذي ولَدَ الكَوّن؟ ألم يجعل عمر هذهِ الذرات جميعا سالبا, وليسَ موجبا؟ فكيف فرضوا بأنَّ الطاقة خارج الذرات كانت أقل تأججا من داخل الذرات التي إنتجت الكون لهم؟ ثُمَّ سوآلا محيراَ آخر لهم: كم سنة او ملايين السنين سارت الذرات التي كونت الكون بالإنفجار الكبير في الفضاء قبل الإنفجار الكوني الهائل؟ فهل بقي عمر هذهِ الذارت صفرا لملايين او مليارات السنين وهي تسبح في الفضاء؟ أم ماذا؟


نعم أتى علمائُنا الافاضل وملحدينا وشياطينهمُ بأفكار وفرضيات ونظريات ناقصة مغلوطة ليُثبتوا عدم وجود الله, لم يقبلوا فكرة تواجد الله وخلقهِ للكون, ولكِنَّهُم قبلوا فكرة تواجد الذرات والفضاء, فكيف اوجدوهُم وفسروا تكوين الكون لنا؟


ولو إِقتصرت حياة البشر على الوجود على هذهِ الارض فقط, لكان الوجود البشري بالحقيقة لا معنى لهُ, ولا نفعا للبشر من التواجد على هذهِ الارض, فهم اولا وآخراَ زائلون, إِما فرديا بالموت الشخصي, او جماعيا بموت أو فناء كوني, فما منفعة البشر من هذهِ الحياة؟ وما معنى لكلِّ ما توصلوا او سيتوصلوا إليه من حضارة أو علمِ او رُقيّ؟ فهم أولا وآخرا مائتون! ولو كانت هذهِ هي نهاية كُلِّ بشر فالبشر أشقى حتى من البهائم والحيوانات, فلا معنى لادراكهم ولا علمهم ولا وجودهم, فالحيوانات تبقى خيرَ حالِ منهم, فعلى الاقل هي لا تُدرك ولا تعمل حسابا لوجودها او عدمه, فهي حية الان ويُدركها الموت, ولا تعمل حسابا لذلك!


ودعنا نتسأَل: ما فائدَة ألله من خلق الكون والبشر؟ ما فائدته لو عبدهُ البشر أم لم يعبدوه؟ فهو بقدرتِهِ اللامُتناهية ومجدِهِ ألفائقْ, لا يحتاجُ إلى عبادة البشر, ولا إلى صلواتهم, ولا إبتهالاتِهم, فهم لن يُنقِصوه مجداَ لو تركوه, ولن يُزيدوه شيئاَ لو عبدوه وأجلوه, فلهُ مليارات الملائكة, التي تنشد لهُ وتُمجدهُ, وتدعوهُ قدوسُ قدوسُ قدوسُ بلا إِنقطاع في كُلِّ أبديته, وتخدمه بإستمرار بلا كَللْ أو مَللْ, فما سيستفيد الله من عبادة البشر لهُ؟ وهل يريدُ هو أيةِ عبادة او تمجيد؟ فهو مَنْ خلقَ الملائكةَ والنباتات والحيوانات والكائنات جميعا بكلمة واحدة منهُ, وهي "كُنْ فَيكونْ" فأرواح الملائكة والكائنات الحية جميعا مخلوقة بكلمة كُنْ واحدة مِنْهُ, لَكِنَّهُ أخصَ البشر فقط بخصوصية خلقِ أجسادهم, لكِنُّ روحَ كُلِّ فردِ منهم هي نَفخَة خاصةَ منهُ, اي أخصهم بروحِ مِنْ عِندِهِ, أي منحهُم بنوتِهِ, فهم كأبناء يمكنهُم أن يكونوا أبناءِ أوفياء مُخلصين, أو أن يكونوا أبناءِ عاقين ناكرين بنوتِهِمْ جاحدين, فالله ذاته كأبْ شملَ البشر ببنوتهِ وحنانِهِ, لكِنَّهُ لنْ يخسَرَ شيئا بنكرانِ ناكريه, ولن يستفيدَ شيئاَ بوفاءِ ألمخلصين, إلا أَنَّهُ كأبْ يُحِبُ أن يكونَ أبنائهِ معهُ هو فيهم وهم فيهِ في أبديتهِ, ويا عِظَمِ خسارةِ من يبتعدَ عنهُ ويهلك, وكأي أب فاللهُ يفرح بأبنائهِ الاوفياء, ويحزن لبعدِ وهلاكِ أيِ من أبنائه العاقين.


أما الملائكة الساقطين, الذين لم يفهموا سِرَّ سمو ألإنسان وسبب إِرتفاعِ منزلتهِ عند الله, أصبحوا أعداءِ لله, ظَنَّا منهم بأنَّ الله خالقَ الكُل, قد ميَّزَ ألانسان من دونِ وجهةِ حق, ولم يفهموا إِنَّ الانسان بطبيعةِ خلقِهِ على صورة الله وشبههِ, وروحِهِ التي لم يَخلُقها ألله بل هي نفخة مِن الله فيهِ, أصبح إبنا لله, بينما كافة الكائنات الحية الاخرى بما في ذلك الملائكة التي خلقها الله لم تحضَ بهذهِ الخصوصية, بل خُلِقت بكلمة الله "كُنْ" ليسَ إلا, ولعدم إِداراكهم وتهورهم وعصيانهم أصبحوا شلةَ من الاباليس والشياطين, لا خلاصَ ولا منقِذَ لهم, فناصبوا الله والانسان أشَد العداء, وهم لِعِلمهم المسبق بأنّهم لا طاقة لهم لمقاومة الله وقوته وصباووتِهِ وابديتهِ, إستسلموا لمصيرهم الابدي وخسارتهم, لكِنَّهُم راحوا يُحاربون أبناء الله لغرضِ إِهلاكِهم, فأوقعوا آدم وحواء في المعصية, لكِنَّ الله كأب حنون شملَ أبنائه وذريتهم من الطالبين لابويتهِ وخلاصِهِ بفداء وخلاص أعدهُ لهم منذُ ألأزل لسابقِ معرفته بما سيجري من أحداث, فتنازل وقبلَ ألتجسد لكي يصبح إنسانا كأبنائهِ ليفديهم بجسدهِ ودمهِ على الصليب, وبسببِ أبديته ونبعِ الحياة الابدية التي فيهِ, وفر لابنائِهِ خلاصا ابديا لا نهاية له, خلاصاَ لكل من يطلبهُ ويقبل بفدائهِ ليخلص. أي صارَ الله الابنُ إِنسانا لكي يصبح الانسانُ إبناَ للهِ من جديد, هو في الله وأللهُ فيه في أبديتِهِ, وبدلَ أن يكونَ إِنسانا خالداَ في الفردوس الارضي على ضفافِ دجلة والفرات والنيل, أصبح إِبناَ لله خالدا في جسد روحاني سماوي مُمَجَدْ هو في الله والله فيهِ إلى ابد ألآبدين حيثُ يقف المخلصون بفداء الرب امام عرشِ الله السماوي في أبديته, وعلى ضفاف نهر ماءِ الحياة الخارجِ من عرشِ الله ذاته.


أخوكم في الايمان والتبني



نوري كريم داؤد


24 / 01 / 2014




"إرجع إلى ألبداية"